
بيان يُعرب التحالف العربي وحزب السيادة عن رفضهما واستنكارهما للتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني،
بيان
يُعرب التحالف العربي وحزب السيادة عن رفضهما واستنكارهما للتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، التي تضمّنت إساءات واضحة ومرفوضة بحقّ المكوّنَين العربي والتركماني في محافظة كركوك، في سابقةٍ خطيرة من شأنها تهديد السلم المجتمعي والتعايش بين أبناء المحافظة.
وقد جاءت هذه التصريحات من قلب كركوك، وفي حضور واضح ومباشر لعدد من المسؤولين وأعضاء حكومة فندق الرشيد، من دون أن يصدر عنهم أيّ موقف رسمي أو استنكار، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة حول مدى التزام الحكومة والمشاركين فيها بمبادئ العدالة والتوازن والتمثيل الوطني الحقيقي.
لقد تعهّدت حكومة فندق الرشيد، منذ تشكيلها، بالحفاظ على الشراكة الوطنية وصون حقوق جميع المكوّنات، إلا أن الواقع الذي تشهده محافظة كركوك اليوم يعكس تراجعًا واضحًا عن تلك الالتزامات. وإنّنا نتساءل: أين هي وعود الحكومة؟ وأين مواقف ممثلي العرب المشاركين فيها، إزاء ما تتعرض له كركوك من تجاوزات سياسية وخطاب إعلامي يُؤسّس للفرقة والانقسام؟
إنّ التحالف العربي وحزب السيادة، إذ يُعربان عن قلقهما البالغ إزاء تطورات الأوضاع في كركوك، فإنهما يؤكدان رفضهما الكامل لأيّ خطاب تحريضي أو تصريحات تمسّ أحد مكونات المحافظة، ويعتبران أن مثل هذه التصريحات تُشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي والوحدة الوطنية. كما يُحمّلان الحكومة الاتحادية مسؤولية صمتها غير المبرر إزاء ما جرى، وعدم اتخاذها موقفًا واضحًا يتّسق مع الدستور ومعايير العدالة والتمثيل المتوازن.
ويدعو التحالف العربي وحزب السيادة إلى إرسال لجنة اتحادية محايدة لمتابعة مجمل الأوضاع الإدارية والسياسية في كركوك، وتقييم أداء الحكومة المحلية التي تشكلت في ظروف يكتنفها كثير من الجدل القانوني والسياسي، بما يضمن الحفاظ على استقرار المحافظة وحقوق جميع أبنائها دون استثناء.
كما يُشدّد التحالف العربي وحزب السيادة على أن كركوك ستبقى محافظةً عراقية بهويتها المتنوعة، ولا يمكن اختزالها بمكوّن أو حزب، أو تحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو فرض الأمر الواقع.
التحالف العربي وحزب السيادة
كركوك – ٢٦ آذار ٢٠٢٥
إرسال التعليق