شهدت مدينة الموصل، اليوم الجمعة، انعقاد مؤتمر انتخابي كبير لتحالف سيادة الوطني – تشريع، بحضور رئيس التحالف الشيخ خميس الخنجر، وعدد من قيادات وأعضاء التحالف والمرشحين، وسط مشاركة جماهيرية واسعة وغير مسبوقة شارك بها الفضلاء والسادة أعيان ووجهاء وأهالي الموصل ومدن محافظة نينوى بمختلف أطيافهم ومناطقهم.

وجاء حضور الشيخ الخنجر لمدينة الموصل وعقده عدة لقاءات مع وجهاء وأعيان المدينة، وفعاليات وتجمعات مختلفة لما لها من محبة وتقدير أكده الشيخ في كلمته التي وجهها لأهل الموصل وعموم مدن نينوى.

وفي كلمته أمام الحشود، خاطب الشيخ الخنجر أهالي نينوى بالقول: أتحدث لمدينة ليست كبقية المدن، بل إلى صفحة خالدة من ذاكرة العراق، إلى مدينة عظيمة حملت مجده على أكتافها منذ فجر التاريخ.

وأضاف الشيخ الخنجر أن الموصل، كانت وستبقى، بوابة العراق، وهي الأمينة على عروبته ولغة شعبه عبر القرون.

مشددا على أن نينوى تستحق أكثر مما قُدّم لها، مشددا على حقها في الاستقرار والازدهار، وأن يكون لها ممثلون أمناء وشجعان يحمون مصالحها ويعبرون عن إرادة أهلها، وأضاف: نينوى تستحق أن يكون لها دور في قرار العراق يليق بها، وممثلون يدافعون بصدق وشجاعة عن مصالحها ومواريثها.

واستذكر الشيخ الخنجر، تاريخ الموصل مُستحضرا رموز أثرت الأمة العربية والإسلامية والعراق باللغة والعلم والفقه والعقيدة ومختلف العلوم، بالقول: مِنْ بينكم خرجَ العلماءُ والفقهاءُ والمبدعون أمثالَ مجدِ الدينِ الموصلي، وعبدُ الله أفندي العُمَري، وياسين الخطيب، وأبو زكريا الموصلي، ومِنْ قبلهم أبو تمام والبحتري وعبدُ الباقي الفاروقي مِنَ الذين ملأوا الدنيا أدبًا وشعًرا وفكًراً.

وحاضرا في عصرنا الحديثِ أكد الشيخ الخنجر، أن “مواريثَ الموصلِ إلى العالمية كانت المعماريةُ زها حديد التي غيّرت ملامحَ العمارةِ الحديثةِ في العالم، والمحققُ العلامةُ الأبُ انستاس الكرملي، والشاعرُ والدبلوماسي شاذل طاقة، ومؤرخُ العراقِ والعربِ الكبيرِ صالح أحمد العلي. هؤلاءِ وغيرهُم مِنْ أبناءِ نينوى جسدوا حقيقةَ أنَّ الإبداعَ الموصلي لا يشيخُ، ولا يعرفُ المستحيلَ، ولا تنكسرُ لهُ إرادة”

وختم الشيخ الخنجر بالتأكيد على مبدأ القضية والهوية، وأنه يجب عدم القبول ببقاء الميليشيات التي تعيث في نينوى، وعدم القبول بالمكاتب الاقتصادية التي أُوجدت في المحافظة.

قضية_وهوية